تم تسليط الضوء بشكل موسّع عن دور شركة ميدكسا في نشر الوعي التأميني من خلال هذا اللقاء للدكتور مالك حسن مع مجلة "الموارد":

*مهام شركات إدارة نفقات التأمين الصحي والصعوبات التي تواجهها:

أوضح الدكتور مالك حسن بأن لشركات إدارة النفقات الصحية الدور المهم والكبير في العملية التأمينية، فهي الطرف الثالث والطرف التنفيذي لسير العملية، كما أنّها الطرف الالكتروني الذي يعمل على ضبط حقوق المؤمّن، وضبط حقوق الجهات المؤمّن عليها.

ومن ميزاتها أنها تعمل وفق الأسس العلمية لمنظمة الصحة العالمية، وهذا هام جداً من أجل الشخصيات الطبيّة-المخابر-المشافي.

وعن الصعوبات التي تواجه عمل شركة إدارة النفقات الصحية بيّن الدكتور مالك أنّه يوجد حالياً قلة وعي تأميني لدى بعض المؤمنّين، وذلك فيما يتعلق بحقوقهم والتغطيات الطبية، وبالمثل يوجد عدم معرفة حقوق وواجبات مزوّد الخدمة بشركة الإدارة، مشيراً إلى أن شركات إدارة نفقات التأمين الصحي دائماً تُتهم من قبل بعض المؤمنيّن، ويتم اعتبارها أنها الأساس والواجهة التأمينية، وهنا يجب التوضيح بأنها ليست الواجهة إنما هي طرف تأميني ينظم حقوق الطرفين والعقد شريعة المتعاقدين.

متابعاً: يوجد في سورية(13)شركة تأمين، (12) شركة خاصة تأمينية  تقوم أيضاً بتأمين صحي والمؤسسة العامة السورية للتأمين، وعندما يتم إقرار العقد يُعطى لشركة إدارة النفقات لتقوم بتنفيذه والكثير من المؤمنيّن لديهم ضعف في هذه النقطة بالرغم من نشر كتيبات وإجراء المحاضرات التثقيفية ولكن حتى الآن(50%) من المؤمنيّن يجهلون هذا الأمر.

وأيضاً تقوم الشركة بعملية ضبط لمزوّد الخدمة والعمل الطبي للمؤمّن؛ ممّا يجعل البعض يعتبر شركة الإدارة تسيء لخدمة الزبائن، والحقيقة هي أن شركة الإدارة تقوم بتطبيق العقد بين شركة التأمين والجهة المؤمّنة، وأضاف: لضبط العملية التأمينية بشكل أكبر قمنا بتفعيل خدمة إرسال رسائل sms بعد إجراء كل خدمة طبية يحصل عليها المشترك، وبذلك يستطيع المؤمّن معرفة القيمة النقدية التي يتحملّها؛ ممّا ساعد بحل إشكاليات كثيرة.

*نشر الوعي التأميني:

أشار الدكتور مالك إلى الاهتمام الكبير الذي توليه ميدكسا بالجانب التثقيفي، حيث يتم توزيع ملصقات طبية بشكل دوري عن العقود التأمينية سواء أكان عقد إداري أو شخصي أو خاص أو اقتصادي كما يمكن للمؤمّن أو مزوّد الخدمة مراسلة الشركة بشكل مباشر.

مع التأكيد على القيام بندوات علمية في كافة المحافظات ابتداءً من القامشلي وذلك بشكل شهري، حيث تتناول الندوات والمحاضرات الواقع التأميني في سورية وآلية العمل الحكومية لتقديم الدعم الصحي والمالي لموظفيّ الدولة خلال فترة الحرب.

*النشاطات الأخيرة لميدكسا:

عن النشاطات الأخيرة لميدكسا قال الدكتور مالك:

كان تواجدنا في الأردن في شهر نيسان الفائت مع هيئة الإشراف على التأمين ممثلةً بمديرها العام المهندس سامر العش ورئيس اتحاد وكلاء ووسطاء التأمين المهندس هيثم الحريري، حيث قدمنا محاضرة ضمن مؤتمر التأمين الصحي في البحر الميت، وقد لاقت تفاعل وكان مفاجئ بالنسبة للحضور أن الحكومة السورية تقدم الدعم المالي والصحي للمؤمّن بالقطاع الإداري بأسعار زهيدة جداً، كما شرحنا آلية العمل والتشاركية بين العام والخاص وخصوصاً خلال الحرب الأخيرة، والدور الإيجابي للقطاع الخاص خلال الحرب من استقبال لمؤمني القطاع العام بشكلٍ كامل بالتزامن مع تفرّغ المشافي الحكومية لجرحى الحرب.

وتابع: من النشاطات الأخيرة أيضاً تواجدنا ضمن ندوة ضمن مؤتمر جامعة حماة الطبي الدولي الثاني، وخلال الندوة ألقيت محاضرة عن التأمين الصحي بحضور وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور بسام إبراهيم، وخلال المحاضرة تم فتح باب المناقشة، والرد على الاستفسارات حول آلية عمل الشركة واستخدام البطاقة.

مضيفاً: اليوم كشركة ميدكسا نلعب دوراً هاماً في الأنشطة العلمية على مستوى كافة المحافظات وبكافة المديريات حيث نفعّل الدور الثقافي إلى جانب العلمي إضافة إلى الدعم المالي، فمؤخراً طرحنا مشروع لدعم الصيادلة الجدد فالصيدلي عندما يتخرج لا يمتلك القدرة على فتح صيدليته الخاصة، أو شراء الأدوية، وهذا المشروع يوفر الدعم المالي اللازم للصيادلة الخريجين الجدد عبر إجراء عقود معهم تتضمن تقديم سلفة مالية لهم ليباشروا بعملهم، ويتم إجراء تقاس سنوي.

وأكد على أنهم وضمن حضورهم في المؤتمرات العلمية والطبية يركزون على الخريجين الجدد والمتفوقين، حيث يقوموا بتشجيعهم عبر ترأسهم محاضرات تدعم حضورهم معنوياً وثقافياً، مع الإشارة إلى تواجد ميدكسا في كل المؤتمرات في كل المؤتمرات والندوات الطبية عبر فريق عمل مجهز ومتخصص بنشر الوعي التأميني.

*المؤمّن هو الهدف الأساسي:

أوضح الدكتور مالك بأنه يتمّ ملاحظة سوء استخدام لبطاقة التأمين، وهذا نتيجة عدم المعرفة وليس بقصد الاحتيال، فحامل البطاقة يعتبر بأن بطاقته له ولعائلته كما يوجد حالات لسوء الاستخدام من قبل بعض مزوديّ الخدمة، والشركة تعمل على موضوع ضبط حالات سوء استخدام البطاقة سواء من قبل المؤمّن أو من قبل مزوّد الخدمة فالمال بالنهاية هو المال العام.

لافتاً أنه عند حدوث مثل هذه الحالات، تقوم الشركة بإرسال تنبيه للمدير المباشر على حامل البطاقة، وإرفاق كافة الدلالات معه، وبعدها يتم مراقبة البطاقة عبر نظام الشركة.

*جديد ميدكسا:

وفي ختام اللقاء بيّن الدكتور مالك حسن أنهم بصدد إطلاق النظام الالكتروني الجديد للشركة عبر تطبيق محمول"MOBILE APPLICATION" بالتشاركية مع أكثر من جهة، التطبيق هدفه خدمي، وهو يقدم كل التسهيلات لحامل البطاقة ولمزود الخدمة ويوفر شرح آلية العمل والتواصل؛ ممّا يذلل الكثير من الصعوبات، فيصبح المؤمّن ومقدم الخدمة والشركة ضمن دائرة واحدة تتضمن كل مايخص التأمين من إرشادات ومعرفة أقرب مزود خدمة حسب مكان السكن وغيرها الكثير.