أكد المدير العام لشركة بطاقة العناية لإدارة النفقات الصحية "كير كارد" الدكتور جمال الكردي، أن الوعي التأميني أساسي للنهوض بالقطاع، وشدد على تعاون كل الجهات المعنية بالقطاع، عامة وخاصة، لتفعيل قطاع التأمين في سورية.

وفي حوار له مع مجلة البنك والمستثمر تم توجيه له العديد من الأسئلة التأمينية أهمها:

1-حافظت شركات التأمين على حصصها السوقية دون تسجيل نمو ملحوظ، من الجهة المسؤولة القادرة على تفعيل قطاع التأمين؟

قلة الوعي التأميني حالت دون تطوير هذا القطاع رغم الجهود التي تم بذلها من قبل الجهات المعنية.

وعلى كل الجهات المعنية العمل يداً واحدة للارتقاء بمستوى هذا القطاع ليتماشى مع سوق التأمين العالمية. ومع وجود الخبرات الإدارية والتأمينية والطبية والهندسية ضمن هذا القطاع لدينا الثقة المطلقة بالوصول إلى المستوى المنشود. إن الجهات المسؤولة والقادرة على تفعيل قطاع التأمين هي:

*الجهات الحكومية كافة فيما يخص القطاع العام وهناك اهتمام ملحوظ بدعم التأمين وتطويره.

*دور الإعلام في نشر الثقافة التأمينية.

*شركات التأمين بحد ذاتها.

*وقد يكون من المفيد إصدار قوانين تلزم بالتأمين دعماً آخر لتفعيل القطاع التأميني.

2-ما الضوابط والمعايير التي تحكم علاقة هيئة الإشراف على التأمين مع شركات التأمين؟

هيئة الإشراف من خلال اسمها يتوضح لنا دورها كجهة مسؤولة عن حسن سير العمل التأميني لكل الجهات المعنية من خلال تطبيق الرؤى المستقبلية لهذا القطاع، ومن هذا المنطلق تسطيع الهيئة الإطلاع والدراسة بكل ما يفيد سير هذا العمل، وعليها وضع القوانين والضوابط والمعايير التي بموجبها تضمن حسن سير العمل.

3-كيف هو مستوى التعاون بين الهيئة وشركات التأمين؟

هناك ازدياد واضح بالتعاون في الفترة الأخيرة، خصوصاً بالاجتماعات المنعقدة مع كل الجهات المعنية والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم وتحفيز العمل على الارتقاء بمستوى التأمين لأعلى مستوى ونشر الوعي التأميني.

4-هيئة الإشراف على التأمين أدخلت قبل فترة قصيرة تعديلات على آلية عمل إدارة شركات التأمين الخاصة وشركات إدارة النفقات الطبية كيف تقبلتم ذلك؟

الخبرة العالية للجهات المسؤولة حالياً والرؤى الواضحة للمستقبل المرسوم للتأمين جعلت شركات الإدارة على ثقة وفهم ودراية بأهداف هذه التعديلات، ولذلك كان التجاوب سريعاً وقوياً.

5-مال الخلل الإداري التي كانت تعاني منه شركات التأمين؟

لا أرغب في استعمل تعبير خلل إنما هو التطور الطبيعي لأي قطاع حديث الولادة فهو مشروع جديد بدأ منذ فترة بسيطة ويسير بتطوره الطبيعي، بل نستطيع القول أنه كان له دوراً عظيماً خلال الأزمة.

6-هل تجاوزتم الصعوبات التي تعترض طريق التأمين؟

الصعوبات دائماً موجودة في كل عمل ولكن السير نحو الأمام ملموس والخبرات موجودة والإدارة موجودة والدعم موجود.

7-لماذا حتى الآن لم تقلع فعلياً شركات التأمين في ميدان الاستثمار؟

أظن أن الفترة المقبلة وهي فترة الإعمار ستشهد لشركات التأمين دوراً واضحاً في قطاع الاستثمار.

8-كيف تنظرون إلى تأسيس شركة استثمار بالتعاون بين الهيئة وشركات التأمين الخاصة؟

خطوة منطقية قد حان وقتها وتتزامن مع السير والتوجه الحالي للحكومة في الإعمار.

9-مع تعافي سورية تدريجياً من الإرهاب هل هناك من رؤية للعمل مجدداً على نشر الوعي التأميني؟

طبعاً، الإيمان بالتأمين هي أرضية العمل كله، ويجب تكثيف جهود كل الأطراف المعنية لنشر الوعي التأميني لكل شرائح المجتمع.

10-مع تحسن الظروف هل سيتراجع التأمين ضد أخطار الحرب؟

التأمين له علاقة بالشعور بالمخاطر الممكنة الحدوث، أما فيما يخص التأمين ضد أخطار الحرب، فمن الطبيعي أن يتراجع بعد أن عاد الهدوء إلى ربيع الوطن.

11-ما هو توجهكم المستقبلي لتكون الشركات قادرة على التعامل بكفاءة عالية في فترة ما بعد الأزمة؟

نحن كشركات إدارة نفقات نقوم بإدارة عقود التأمين الصحي وهذا يتطلب فريق خبير بالعمل الطبي والفني والإداري وهو موجود في كل المحافظات ويتطلب أدوات مختلفة من خلال برامج معلوماتية عالية الجودة قادرة على استيعاب البيانات وذو سرعة عالية وهو موجود أيضاً وقابل للتعديل والتطوير بأي وقت نحن جاهزون لاستقبال أضعاف العقود الموجودة في هذه اللحظة.

أما دورنا في نشر الوعي التأميني، فنحن بشكل غير مباشر ومن خلال برامج التواصل الاجتماعي نقوم بتوضيح ذلك، ومن خلال اللقاءات المتعددة مع جهات معنية عدة دون أن نتجاوز حدنا في موقعنا بالهيكل التأميني، وإن تعاملنا الجيد مع الجهات المرتبطة بعملنا يجعلنا نزيد الثقة بالتأمين ولهذا دور عظيم في الحفاظ على مصداقية هذا المشروع، فنحن الآن بصرحة ننتظر تحرك السوق التأمينية ونمتلك الأهلية الكاملة للعمل المرتقب.